الصفحات

الأحد، 8 فبراير 2015

قصيدة / ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ








ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ أُريـه حالي 
وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي؟!

جلسـتُ فقالَ ما شـكواك صِفْها
فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي

أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي


أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!

فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ
فقُل لي: هل أكلتُ من الحـلالِ؟؟

أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي

كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني
أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟!

تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ
ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي

وضعتَ علَى فَمـي المقياسَ قُل لي:
أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي

سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا
وليـس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّـعالِ

فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ
لذنـبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ؟؟؟

نُسـائلُ مـا الدَّواءُ إذا مَرِضـنا
وداءُ القَـلْبِ أولَـى بالسُّـؤالِ




للدكتور محمد المقرن – عضو هيئة التدريس بجامعة محمد بن سعود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق